
اليوم و بمناسبة صدور قرار محكمة التحكيم الدولية حول ترسيم حدود منطقة أبيي السودانية
إرتأيت أن اضع بين أديكم موضوع عبارة عن تقرير حول
> طبيعة المنطقة المتنازع عليها و تطور ملفها
> صدور القرار في شانها .
إرتأيت أن اضع بين أديكم موضوع عبارة عن تقرير حول
> طبيعة المنطقة المتنازع عليها و تطور ملفها
> صدور القرار في شانها .
أصدرت أمس محكمة لاهاي للتحكيم الدولي حكمها النهائي في قضية منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والتي تشتهر بكثرة مواردها النفطية، حيث قررت محكمة لاهاي إعادة ترسيم الحدود الشمالية والشرقية لأبيي بعد أن كانت لجنة الخبراء التي تم تشكيلها عقب توقيع اتفاقية نيفاشا بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الحاكم عام 2005 قد وسعت من حدود المنطقة، مما جعل تحديد معالمها أكثر صعوبة.


*****
تقع أبيي غرب منطقة كردفان في السودان، وتحدها شمالا المناطق التى تسكنها قبيلة المسيرية، وجنوبا بحر العرب القريب منها. ويعيش فيها مزيج من القبائل الأفريقية مثل"الدينكا" والعربية مثل المسيرية والرزيقات، ويدعي كل طرف سيادته التاريخية على المنطقة ويصف الآخرين بالغرباء.
وتعتبر منطقة تداخل بين قبيلة المسيرية الشمالية وقبيلة الدينكا الجنوبية التي ينتمي إليها زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، وهو تداخل يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر.
وقد ظلت المنطقة تتبع إداريا المناطق الشمالية، لكنها تحولت الآن إلى منطقة نزاع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تريد ضمها إلى الجنوب.
وعانت قبائل تلك المنطقة من آثار الحروب الأهلية في السودان، في الحرب الأولى التي امتدت بين سنوات 1956 و1972، والحرب الأهلية سنة 1983.
تقع أبيي غرب منطقة كردفان في السودان، وتحدها شمالا المناطق التى تسكنها قبيلة المسيرية، وجنوبا بحر العرب القريب منها. ويعيش فيها مزيج من القبائل الأفريقية مثل"الدينكا" والعربية مثل المسيرية والرزيقات، ويدعي كل طرف سيادته التاريخية على المنطقة ويصف الآخرين بالغرباء.
وتعتبر منطقة تداخل بين قبيلة المسيرية الشمالية وقبيلة الدينكا الجنوبية التي ينتمي إليها زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، وهو تداخل يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر.
وقد ظلت المنطقة تتبع إداريا المناطق الشمالية، لكنها تحولت الآن إلى منطقة نزاع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي تريد ضمها إلى الجنوب.
وعانت قبائل تلك المنطقة من آثار الحروب الأهلية في السودان، في الحرب الأولى التي امتدت بين سنوات 1956 و1972، والحرب الأهلية سنة 1983.
> نص قرار محكمة العدل الدولية <
بعد مراعاة جميع الحجج ذات الصلة تخلص المحكمة إلى ما يلي:
الحدود الجنوبية لأبيي:
حول قرار لجنة الخبراء (المكلفة بترسيم الحدود بموجب اتفاق السلام السوداني الموقع في يناير (كانون الثاني) عام 2005) ترى المحكمة أن اللجنة المعنية لم تتجاوز الصلاحيات في قرارها حول الحدود الجنوبية. وعليه فإن الحدود الجنوبية ستكون، بحر الغزال ـ وأعالي النيل، كما جرى تحديدها في يناير (كانون الثاني) 1956 دون تغيير، وعليه فإن الحدود الجنوبية هي مثبتة. وتلفت المحكمة بأن الحدود الجنوبية بقيت خارج نطاق الجدل خلال دعاوى اللجنة كما هو الحال أثناء الدعوى الحالية. الحدود الشمالية:
لم تخلص المحكمة إلى وجود تجاوز في الصلاحيات لناحية قرار خبراء اللجنة اعتماد خط عرض 10 درجات 10 دقائق على اعتباره الحدود الشمالية لمنطقة سكن دينكا (نقوق) الدائمة التي تم نقلها عام 1905. وبنظر المحكمة أن منطق الخبراء حيال اختيار خط العرض هذا مسوغ ومعلل. ولكن المحكمة ترى أن خبراء اللجنة تخطوا بالفعل صلاحياتهم حيال ترسيم الحدود الشمالية القصوى لمنطقة (الحدود المشتركة) بين دينكا (نقوق) ومسيرية عند خط عرض 10 درجات 35 دقيقة، (وبالتالي الحدود الشمالية لمنطقة أبيي عند خط عرض 10 درجات 22 دقيقة) لأنهم لم يوردوا الأسباب الموجبة لقرارهم. وتلفت المحكمة إلى أن خبراء اللجنة أنفسهم أكدوا على كون الأدلة الداعمة لخط عرض 10 درجات 35 دقيقة غير (حاسمة). وفي غياب أدلة أخرى ارتكز قرار خبراء اللجنة على مجرد ملاحظة مفادها أن مطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان) لحدود الشمال تلتقي مع الحدود الشمالية للقوز. وترى المحكمة أن هكذا مصادفة لا تمثل بحد ذاتها قرارا معللا مبنيا على الأسباب الموجبة التي يجب على خبراء اللجنة تقديمها.
حدود أبيي الشرقية والغربية: بموجب الطلب المبين في المادة 2 (ج) ترى المحكمة بأن الحدود الشرقية لمنطقة أبيي تمتد على خط 29 درجة 00 دقيقة 00 ثانية شرقا من خط عرض 10 درجات 10 دقائق 10 ثوان شمالا إلى جنوب كردفان – حدود النيل الأعلى كما جرى تحديدها في الأول من يناير (كانون الثاني) 1956. هذا وترى المحكمة أن الحدود الغربية لمنطقة أبيي عند خط طول 27 درجة 50 دقيقة 00 ثانية شرقا من خط عرض 10 درجات 10 دقائق 10 ثوان شمالا إلى جنوب كردفان ـ حدود دارفور ـ كما جرى تحديدها في الأول من يناير (كانون الثاني) 1956، وبالتالي تمتد حدود منطقة أبيي الغربية على الحدود بين دارفور ـ كردفان إلى حين تلتقي مع الحدود الجنوبية لمنطقة أبيي.
الملف الأصلي للقرار من محكمة التحكيم الدولية
http://www.pca-cpa.org/upload/files/Abyei Press Release 22-07-09 AR(1).pdf
لمشاهدة فيديـو حول القضية
من هنا
لمصادر: موقع محكمة التحكيم الدائة (العدل الدولية ), الجزيرة نت , جريدة الدستور, أخبار السودان , BBC عربية ,الجزائر نيوز ,...
الموضوع منقول للامانة العلمية و كل الشكر و التقدير لصاحبه على الافادة القيمة
بعد مراعاة جميع الحجج ذات الصلة تخلص المحكمة إلى ما يلي:
الحدود الجنوبية لأبيي:
حول قرار لجنة الخبراء (المكلفة بترسيم الحدود بموجب اتفاق السلام السوداني الموقع في يناير (كانون الثاني) عام 2005) ترى المحكمة أن اللجنة المعنية لم تتجاوز الصلاحيات في قرارها حول الحدود الجنوبية. وعليه فإن الحدود الجنوبية ستكون، بحر الغزال ـ وأعالي النيل، كما جرى تحديدها في يناير (كانون الثاني) 1956 دون تغيير، وعليه فإن الحدود الجنوبية هي مثبتة. وتلفت المحكمة بأن الحدود الجنوبية بقيت خارج نطاق الجدل خلال دعاوى اللجنة كما هو الحال أثناء الدعوى الحالية. الحدود الشمالية:
لم تخلص المحكمة إلى وجود تجاوز في الصلاحيات لناحية قرار خبراء اللجنة اعتماد خط عرض 10 درجات 10 دقائق على اعتباره الحدود الشمالية لمنطقة سكن دينكا (نقوق) الدائمة التي تم نقلها عام 1905. وبنظر المحكمة أن منطق الخبراء حيال اختيار خط العرض هذا مسوغ ومعلل. ولكن المحكمة ترى أن خبراء اللجنة تخطوا بالفعل صلاحياتهم حيال ترسيم الحدود الشمالية القصوى لمنطقة (الحدود المشتركة) بين دينكا (نقوق) ومسيرية عند خط عرض 10 درجات 35 دقيقة، (وبالتالي الحدود الشمالية لمنطقة أبيي عند خط عرض 10 درجات 22 دقيقة) لأنهم لم يوردوا الأسباب الموجبة لقرارهم. وتلفت المحكمة إلى أن خبراء اللجنة أنفسهم أكدوا على كون الأدلة الداعمة لخط عرض 10 درجات 35 دقيقة غير (حاسمة). وفي غياب أدلة أخرى ارتكز قرار خبراء اللجنة على مجرد ملاحظة مفادها أن مطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان) لحدود الشمال تلتقي مع الحدود الشمالية للقوز. وترى المحكمة أن هكذا مصادفة لا تمثل بحد ذاتها قرارا معللا مبنيا على الأسباب الموجبة التي يجب على خبراء اللجنة تقديمها.
حدود أبيي الشرقية والغربية: بموجب الطلب المبين في المادة 2 (ج) ترى المحكمة بأن الحدود الشرقية لمنطقة أبيي تمتد على خط 29 درجة 00 دقيقة 00 ثانية شرقا من خط عرض 10 درجات 10 دقائق 10 ثوان شمالا إلى جنوب كردفان – حدود النيل الأعلى كما جرى تحديدها في الأول من يناير (كانون الثاني) 1956. هذا وترى المحكمة أن الحدود الغربية لمنطقة أبيي عند خط طول 27 درجة 50 دقيقة 00 ثانية شرقا من خط عرض 10 درجات 10 دقائق 10 ثوان شمالا إلى جنوب كردفان ـ حدود دارفور ـ كما جرى تحديدها في الأول من يناير (كانون الثاني) 1956، وبالتالي تمتد حدود منطقة أبيي الغربية على الحدود بين دارفور ـ كردفان إلى حين تلتقي مع الحدود الجنوبية لمنطقة أبيي.
الملف الأصلي للقرار من محكمة التحكيم الدولية
http://www.pca-cpa.org/upload/files/Abyei Press Release 22-07-09 AR(1).pdf
لمشاهدة فيديـو حول القضية
من هنا
لمصادر: موقع محكمة التحكيم الدائة (العدل الدولية ), الجزيرة نت , جريدة الدستور, أخبار السودان , BBC عربية ,الجزائر نيوز ,...
الموضوع منقول للامانة العلمية و كل الشكر و التقدير لصاحبه على الافادة القيمة
اسم الموضوع : تقرير حول قضية أبيي السودانية و قرار محكمة التحكيم الدولية
|
المصدر : المنتدى القانوني العام و النقاش القانوني