إبن الجزائر

عضو متألق
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
529
مستوى التفاعل
10
النقاط
18
الإقامة
الجزائر الغاليه
بسم الله الرحمن الرحيم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

العقد الطبي عقد رضائي يقوم على اعتبار شخصي و متقابل

الالتزامات المريض يختار الطبيب نسبة إلى كفاءته العلمية الحقيقية أو المفترضة , و أيضا نظرا للثقة الموضوعة في شخص الطبيب حتى يطمئن لأوامره و تعليماته و هذا الاختيار لا يخضع لاتباع شكل معين ؛ و بالمقابل يتمتع الطبيب بدوره بقدر من الحرية في التعاقد في ممارسة نشاطه المهني ، فمن حيث المبدأ يجوز رفض التعاقد مع مريض معين – بالمفهوم الضق فقط – وفقا لمبدأ حرية التعاقد فلا يكره الطبيب على قبول التعامل مع أي مريض.

و يتضمن العقد الطبي التزامات متقابلة فهو ينظم التزاما على الطبيب بتقديم العلاج اللازم و بإتقان للمريض و يجبره على حفظ سره و عدم إفشائه ، مقابل ذلك يلتزم المريض بدفع الأتعاب , كما يلتزم أيضا بإتباع نصائحه و إرشاداته ، من هنا نستشف أن هذا العقد يعد من فئة عقود المعاوضة إذ تنص المادة : 310 من التقنين المدني على طابع المعاوضة لهذا العقد وتنص على أنه " أن تتقادم بسنتين حقوق الأطباء و الصيادلة " بشرط أن تكون هذه الحقوق " واجبة لهم جزاء عما أدوه من عمل مهنتهم و عما تكبدوه من مصاريف " و تنص المادة : 211 من قانون ترقية الصحة و حمايتها على أن " تحدد عن طريق التنظيم أسعار الأعمال التي يؤديها الأطباء و ج  راحوا الأسنان و الصيادلة ".

فالحق في التطبيب – العلاج – يأتي على رأس الحقوق نتيجة لماله من أهمية اجتماعية ، فيتدخل الطبيب كلما حصلت الضرورة دون أن يتقاضى مسبقا أي أجر على ذلك، مثاله : حالة الضرورة المنصوص عليها في المادة 210 من قانون الصحة التي تنص على أنه " يتعين على الأطباء و ج  راحي الأسنان و الصيادلة أن يمتثلوا لأوامر التسخير التي تصدرها السلطة العمومية مع مراعاة أحكام المادة : 206 التي تلزم الأطباء بكتم السر المهني إلا في حالات يسمح لهم قانونا ، كما تنص المادة: 236 من القانون نفسه على أنه " يعاقب طبقا لأحكام المادة 442 مكرر قانون العقوبات" وعلى أنه "من لم يمتثل لأوامر السلطات العمومية المع  دة و المبلّغة حسب الأشكال التنظيمية ", كما نصت على ذلك المادة : 210 من هذا القانون .

كما أن العلاقة بين الطبيب و المريض هي علاقة تبادلية ، تلقي بالتزامات متقابلة على طرفيها و هما الطبيب من جهة أولى ، و المريض من جهة ثانية.


تحياتي ..دام التواصل
 

المواضيع المتشابهة

أعلى