إبن الجزائر
عضو متألق
بسم الله الرحمن الرحيم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
العقد الطبي عقد غير مسمى و ذو طبيعة خاصة
إن دراستنا للنظريات التقليدية المذكورة أعلاه لم تعط التكييف الصحيح للعقد الطبي ، و لربما أن عّلة الاختلاف تكمن في النظر من زاوية وحيدة للعقد الطبي دون النظر من زوايا أخرى مما أدى إلى فشل النظريات ، و لعلّ جمع كل العناصر السالفة الذكر قد يعطي الطبيعة القانونية للعقد الطبي .
و بنظرنا إلى القوانين المنظمة لمهنة الطبيب – بما في ذلك الصيدلي و الجراح و طبيب الأسنان – نجد أن المش رع ر ّ كز على إبراز التزامات المتعاقدين و خاصة الطبيب ، فرغم وجود التزامات تعاقدية متقابلة و متبادلة, وضع التزاما على عاتق الطبيب في بذله العناية – ليس في كل الأحوال بل قد يصبح التزاما بتحقيق نتيجة – عموما – كونه يعامل اعتبارات شخصية وضع المريض نفسه قِبل هذا الطبيب الذي اختاره - بعيدا عن كل إذعان – لإبرام عقد مدني مهني على أن لا تمارس مهنة الطب و جراحة الأسنان ممارسة تجارية.
و لربما أن عدم إدراج المش رع الجزائري العقد الطبي ضمن قائمة العقود المسماة يرجع إلى رؤية القضاء الفرنسي لهذا العقد نظرا لذاتيته و استقلاليته مما يصعب جعله ضمن العقود المسماة ؛ و قد أخذت محكمة النقض الفرنسية بهذا التكييف في الحكم الصادر بتاريخ 1937/07/13 ، و لعلّ مرد عدم تسمية العقد الطبي يرجع إلى صعوبة تكييفه ، و أن العقد الطبي عقد من نوع خاص نظرا للظروف الخاصة به و ما يفرضه من التزامات ، فهو عقد لم يخص بأحكام ونصوص تشريعية.
و لعلّ جعل هذا العقد غير مسمى من قبل المشرع الجزائر سيجد مدخلا على عدم المساواة في العلاقة العقدية ، بل و حتى أن القاضي لا يستطيع التدخل – بوصف العقد الطبي عقد له طابع خاص – لإحقاق العدالة العقدية فتغلّب كفة عن أخرى و مما لا شك فيه أن الأمر هذا لا يقبل أمام عقد محله الإنسان.
تحياتي..دام التواصل
العقد الطبي عقد غير مسمى و ذو طبيعة خاصة
إن دراستنا للنظريات التقليدية المذكورة أعلاه لم تعط التكييف الصحيح للعقد الطبي ، و لربما أن عّلة الاختلاف تكمن في النظر من زاوية وحيدة للعقد الطبي دون النظر من زوايا أخرى مما أدى إلى فشل النظريات ، و لعلّ جمع كل العناصر السالفة الذكر قد يعطي الطبيعة القانونية للعقد الطبي .
و بنظرنا إلى القوانين المنظمة لمهنة الطبيب – بما في ذلك الصيدلي و الجراح و طبيب الأسنان – نجد أن المش رع ر ّ كز على إبراز التزامات المتعاقدين و خاصة الطبيب ، فرغم وجود التزامات تعاقدية متقابلة و متبادلة, وضع التزاما على عاتق الطبيب في بذله العناية – ليس في كل الأحوال بل قد يصبح التزاما بتحقيق نتيجة – عموما – كونه يعامل اعتبارات شخصية وضع المريض نفسه قِبل هذا الطبيب الذي اختاره - بعيدا عن كل إذعان – لإبرام عقد مدني مهني على أن لا تمارس مهنة الطب و جراحة الأسنان ممارسة تجارية.
و لربما أن عدم إدراج المش رع الجزائري العقد الطبي ضمن قائمة العقود المسماة يرجع إلى رؤية القضاء الفرنسي لهذا العقد نظرا لذاتيته و استقلاليته مما يصعب جعله ضمن العقود المسماة ؛ و قد أخذت محكمة النقض الفرنسية بهذا التكييف في الحكم الصادر بتاريخ 1937/07/13 ، و لعلّ مرد عدم تسمية العقد الطبي يرجع إلى صعوبة تكييفه ، و أن العقد الطبي عقد من نوع خاص نظرا للظروف الخاصة به و ما يفرضه من التزامات ، فهو عقد لم يخص بأحكام ونصوص تشريعية.
و لعلّ جعل هذا العقد غير مسمى من قبل المشرع الجزائر سيجد مدخلا على عدم المساواة في العلاقة العقدية ، بل و حتى أن القاضي لا يستطيع التدخل – بوصف العقد الطبي عقد له طابع خاص – لإحقاق العدالة العقدية فتغلّب كفة عن أخرى و مما لا شك فيه أن الأمر هذا لا يقبل أمام عقد محله الإنسان.
تحياتي..دام التواصل
اسم الموضوع : العقد الطبي عقد غير مسمى و ذو طبيعة خاصة
|
المصدر : كتب و مذكرات وأبحاث القانونية