مقدمة:
إن التغيرات العديدة و العميقة التي طرأت علي محيط الجامعة والتي يجب ذكر منها علي سبيل المثال
-الديموقراطية و التعددية علي الصعيد السياسي
-العولمة علي الصعيد الإقتصادي
- التطور في تكنولوجيات الإعلام
إلي غيره من الضروف و المعطيات الجديدة التي أجبرت الجامعة الجزائرية للبحث عن وسيلة تتكفل بها مع المحيط و المجتمع و المتمثلة في النضام الجديد L M D و الذي يصع الجامعة الجزائرية في دينامكية مستمرة.
أطوار النضام الجديد
هو نموذج عالي التكوين مستوحى من الدول الأنجلوساكسونية أخذت به وزارة التعليم العالي الجزائرية كبديل للنظام الكلاسيكي و ذلك لحل بعض المشاكل التي يتخبط فيها هذا الأخير كالرسوب و البقاء طويلا في الجامعة وغيرها من المشاكل التي واجهة النضام الكلاسيكي يرتكز علي ثلاث أطوار وهي :
1-الطور الأول:بكالوريا + 3 سنوات = ليسانس L
2-الطور الثاني:ليسانس + 2 سنتين = ماستر M
3-الطور الثالث:ماستر + 3 سنوات = دكتوراه D
تنضيم الدراسة
- إن الدراسة في هذا النضام سداسية يشمكل كل سداسي علي وحدات تعليمية :
1-أساسية: تجمع المواد الأساسية لتخصص معين (التعليم الأساسي و الذي لا بد للطالب أن يتحصل عليه)
2-منهجية : مواد تهدف إلي تلقين الطالب آليات المنهجية الضرورية لتكوين
3-إكتشافية : تابعة لإختصاص و ميادين أخري هدفها تثقيف الطالب و تسهيل الإنتقال و إعادة التوجيه
4-مشتركة : العلاقة بين التخصص الأصلي و التخصصات الأخري تشمل اللغات الأجنبية و الاعلام الألي وغيرها من المواد التي تسمح باكتساب ثقافة عامة و تقنيات جديدة.
------------
* كل وحدة تحتوي علي مادة أو أكثر
* كل وحدة تتميز بعدد من الإستحقاقات credits
*الإستحقاقات الإجمالية في السداسي يعادل 30
حساب المعدل
- يرتكز حساب معدل المادة علي :
-1 معدل التقييم المستمر
-2 نقطة الإمتحان النهائي
الإنتقال
- ينتقل الطالب من السنة الأولي إلي السنة الثانية عند حصوله علي 60 إستحقاق
- يصبح الطالب قابل لإنقاذ عندما يتحصل علي 50% من إستحقاقات السنة الأولي
- ينتقل الطالب من السنة الثانية إلي السنة الثالثة عندما يتحصل علي 120 إستحقاق
- يصبح الطالب قابل للإنقاذ في حالة حصوله علي 80% من مجموع إستحقاقات السنة الأولي و السنة الثانية معا + نجاحه في جميع الوحدات الأساسية.
الشهادة
- يتوج الطالب بشهادة ليسانس عندما يكون مجموع الإستحقاقات المتحصل عليها يساوي 180
سلبيات النضام الجديد:
•قلة التأطير مع انعدام شبه كلي لدور الأستاذ الوصي مما يجعل النظام لا يتوافق و الطموحات المرجوة منه- التكوين النوعي- .
•افتقار أغلب جامعاتنا إلى مخابر البحث و الكتب العلمية المواكبة للتطور الحاصل في ميدان التعليم مما يجعل الطالب لا يستفيد من الوقت الممنوح له في هذا الإطار
•عدم تمكن الطلبة من الاستفادة بشكل جدي ولائق من خدمات الإعلام الآلي والإنترنيت.
•قلة المؤسسات الاقتصادية في الوطن مما يرهن فرص إيجاد مناصب العمل.
•انعدام العقود مع الشريك الاقتصادي وغياب كامل للخرجات العلمية والتربصات الميدانية.
•التكوين لنيل الشهادات المهنية يكون متخصص و حسب المنطقة – مثلا شهادة طالب تلمسان تختلف عن شهادة طالب عنابة في نظر قطاع الشغل.
•استقلالية المؤسسات الجامعية و إن كانت تسمح بالمنافسة بين الجامعات فإنها تخلق نوع من أنواع اللاستقرار في قيمة الشهادة – و هذا ما جعل النظام في فرنسا لا يكتب له النجاح لحد الآن-
•قضية تصنيف الشهادات عند الوظيف العمومي و ما يمكن أن تخلقه من مشاكل مع شهادات النظام القديم في ظل انعدام النص القانوني.
•و أهم مشكل هو قلة الإعلام في الأوساط الطلابية مما يجعل الطلبة المسجلين فيه لا يعرفون أي شيء عنه و لا عن مستقبلهم التعليمي.
إجابيات النضام الجديد
- رفع حضوض نجاح الطالب إلي أعلي مستوي
- المتابعة البيداغوجية المستمرة لطالب
- محافضة الطالب علي المكتسبات المتحصل عليها مع إمكانية الإستفادة منها عند التحويل
- تقليص الإخفاق و التسرب الجامعي
- تمكين الطالب الجزائري من دراسة برامج عالمية
خاتمة:
المتمعن في هذا النظام يرى أنه يسمح بتكوين جامعي يتسم بالحيوية و العصرنة و يرتبط بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي و متفتح عليه، لكن أي إصلاح مرهون بمدى توفير الظروف الملائمة لنجاحه و هذا ما يعاب على هذا النظام الذي لم يوفر له المناخ في الوقت الحالي ماديا و بشريا نقص المرافق البيداغوجية- المخابر، قاعات المطالعة،مكتبات متخصصة هذا و نشبير أن الوزارة الوصية استعملت كل الطرق و الأساليب من أجل تطبيق هذا النظام- وتعميمه- و تناست الطريق السليم و هو الحوار و النقاش و فتح الباب أمام كل الشركاء لتقديم الآراء حول هذا النظام . فهذه التجربة و إن استوفت حقها من التحضير المادي و الأكاديمي فهي لم تستوف حقها من النقاش حول آلية التطبيق في الجامعة.و يبقى هذا الملف أرضية للنقاش و الإثراء كما يؤكد التحاد على أنه يبقى عاملا من عوامل استقرار الجامعة ويساهم في كل ما من شأنه المحافظة على استقرارها ورقيها،وتبقى أيدينا ممدودة إلى كل من يسعى للنهوض بها إلى مصاف الجامعات العالمية.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : نضام lmd في الجامعة الجزائرية (ل م د حقوق )
|
المصدر : الطلبات و الاستفسارات القانونية